شراب الاسفندان أو شراب القيقب (بالإنجليزية: Maple syrup) هو شراب يصنع عادة من نسغ زايلم أشجار القيقب السكري، القيقب الأحمر، والقيقب الأسود،على الرغم من إمكانية صنعه من أنواع قيقب أخرى أيضاً كالقيقب ضخم الأوراق. في المناخ البارد، تخزن هذه الأشجار النشأ في جذوعها وجذورها قبل الشتاء؛ يتحول النشأ بعد ذلك إلى سكر يرتفع في النسغ في الربيع. يمكن الاستفادة من أشجار القيقب بثقب فتحات في جذوعها وجمع النسغ الناضح. تتم معالجة النسغ بالتسخين ليتبخر الكثير من الماء، منتجاً شراباً مركزاً.
تم صنع شراب القيقب لأول مرة واستخدامه من قبل الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية ، وتم تبني هذه الممارسة من قبل المستوطنين الأوروبيين ، الذين قاموا بتحسين طرق الإنتاج تدريجيًا. التحسينات التكنولوجية في السبعينيات من القرن الماضي زادت من معالجة الشراب المكرر.
تعد مقاطعة كيبيك الكندية أكبر منتج على الإطلاق ، وهي مسؤولة عن 70 في المائة من الإنتاج العالمي. بلغت الصادرات الكندية من شراب القيقب في عام 2016 ما قيمته 487 مليون دولار كندي (حوالي 360 مليون دولار أمريكي) ، وتمثل كيبيك حوالي 90 بالمائة من هذا الإجمالي.
يعتبر شراب القيقب هو الأكثر صحة، وذلك لأنّه يحتوي على سعرات حرارية كثيرة، و على العديد من المواد المفيدة للجسم، كما أنّ هذا الشراب يحتوي على الفركتوز، و هو مصدر ممتاز للعديد من المعادن منها الحديد و الزنك و المنغنيز
استخراج وتصنيع شراب القيقب
يعد عصير القيقب مشروبا وطنيا في كندا، وهو يستخرج من شجرة القيقب التي يكون إنتاجها محصورا في فترة محددة من العام.
كيف يتم استخراج شراب القيقب؟
يقوم منتجو العصائر باتباع إحدى وسيلتين لجمع السَّائل من الأشجار. ففي الوسيلة القديمة كان المنتِج يقوم بحفر فتحة أو فتحتين في الشَّجرة، ويدخل أنبوبة معدنية في كل فتحة. وعندئذ يتدفَّق السَّائل داخل الأنبوبة ويصبُّ في الوعاء المعلق بالأنبوبة، ويأخذ المُنْتِجُ هذه الأوعية.
أمَّا في الوسائل الأكثر حداثة، فيقوم المنتج بإدخال أنابيب معدنية في فتحات تحفر بالأشجار، فيتدفَّق السائل من خلال هذه الأنابيب التي تكون موصولة بالأوعية، و التي بدورها تكون موصلة بشبكة من الأنابيب التي تحمل السَّائل إلى وعاء مركزي.
كيف يتم تصنيع شراب القيقب؟
بعد أن يتم جمع سائل القيقب يتم تصنيعه للحصول على شراب القيقب من خلال غليه في وعاء عميق حتى يتم التخلص من معظم الماء الموجود فيه للحصول على الشراب بالطعم و القوام المطلوبين، و إذا تم الاستمرار في تبخير الماء سينتج في النهاية مادة سكر القيقب.