ما الذي يمكن أن يحدث إذا كُسرت نافذة الطائرة أثناء الرحلة؟

يثير السفر بالطائرة القلق والخوف بالنسبة للكثيرين رغم ندرة الحوادث الجوية. مع ذلك، هناك بعض المواقف الطارئة التي قد تثير الرعب بشكل جدي.

وقال موقع “برايت سايد” (brightside) الأميركي إن من بين تلك الحالات تحطم إحدى نوافذ الطائرة، فما الذي يمكن أن يحدث حينها؟

حوادث سابقة

على مر التاريخ، كانت هناك العديد من القصص المرتبطة بتحطم نوافذ الطائرات. وإليك البعض منها:

سنة 1990، أثناء رحلة الخطوط الجوية البريطانية رقم 5390، انفصل أحد ألواح الزجاج الأمامي حيث كاد قائد الطائرة أن يطير من المقصورة. لحسن الحظ، أمسك مضيف جوي بالطيار في اللحظة الأخيرة وتمسك به حتى هبطت الطائرة، ونجا من الحادث.

وقع حادث مماثل منتصف رحلة إيرباص (أ 319) سنة 2018، عندما انفجر حاجب الريح. لحسن الحظ، كان حزام أمان مساعد الطيار مثبتًا ولم يتعرض لأي إصابات خطيرة.

ما الذي يحدث؟

في هذه الحالة، ستسمع ضوضاء عالية للغاية بسبب ضغط المقصورة، الذي سيتم تشغيله لتمكين المسافرين من التنفس بشكل طبيعي. ولهذا السبب، إذا انكسرت نافذة الطائرة، سيخرج الهواء بالداخل بسرعات عالية، مصطحبًا الأشياء الصغيرة على غرار الهواتف أو المجلات أو ربما أشياء أكبر حجما مثل المسافرين.
تشمل التأثيرات الأخرى انخفاضًا في درجة الحرارة وضغط الهواء الذي قد يسبب “فرقعة” الأذنين. كما هو الحال في العديد من حالات الطوارئ، تتمثل القاعدة الأكثر أهمية في الحفاظ على الهدوء.

من الأفضل أن يتم ربط حزام الأمان في جميع الأوقات عندما تكون جالسًا. وبمجرد سقوط أقنعة الأكسجين، ارتدِ واحدة، ثم ساعد طفلك والآخرين من حولك. سيبدأ الطاقم في الهبوط الاضطراري، وسيكون الهبوط سريعًا لتقليل المخاطر على الركاب. وبمجرد أن تكون الطائرة على ارتفاع آمن، ستتمكن من إزالة القناع.

الطائرات آمنة

يعد السفر الجوي من أكثر الطرق أمانا للتنقل، حيث إنه يتطور يوما بعد يوم. وعندما تحدث حالة طارئة متعلقة بالضغط، نادرًا ما تكون النوافذ السبب، حيث يحدث هذا الأمر في 2.7% من الحالات فقط.

وفي الواقع، تُصنع نوافذ الطائرات من طبقات من الزجاج الشبكي أو الأكريليك، وهي متينة للغاية وبها ثقب صغير لتجنب تكثف الضغط.