ماهو التفسير العلمي لظهور الخطوط البيضاء في السماء خلف الطائرات؟
خطوط بيضاء خلف الطائرات
تخلف الطائرات و راءها عادة أثناء التحليق خطوطًا بيضاء تسمى أيضا مسارات التكاثف ، أشبه بتلك التي تطلقها طائرات الاحتفالات العسكرية وترسم بها أشكالًا في السماء.
بيد أن هذه الخطوط البيضاء الصادرة من محركات الطائرات لا تنتج عن قصد أو تدخل بشري من طاقم القيادة أو غيره، وتعود في الأساس لظاهرة تتعلق بدرجة الحرارة و مدى ارتفاع الطائرة، بحسب تقرير لموقع “بزنس إنسايدر”.
مسارات التكاثف هي خطوط عريضة من الغيوم، تتشكل وراء الطائرات التي تحلق على ارتفاعات عالية، ويتألّف من نقاط مائية أو بلورات جليدية تتشكل عندما يتكثّف بخار الماء، أي يصبح سائلاً أو يتجمّد. و تسمى الخطوط النفاثة أيضا بالآثار المكثفة أو الآثار النفاثة أو الآثار البخارية.
وهي الخطوط التي تتولد من الطائرة في السماء و هي عبارة عن بخار الماء المتكثف الناتج عن عادم محرك الطائرة. عندما تبرد الغازات الخارجة من عادم الطائرة في الهواء المحيط بها، تتولد قطرات صغيرة من الماء، واذا كان الهواء أكثر برودة فعندها تتولد بلورات صغيرة من الثلج.
نوع اخر من الخطوط التي تولدها الطائرات هي دوامات طرف الجناح و هي خطوط تنتج من طرف جناح الطائرة تكون أحياناً شبه مرئية وهي نتيجة التكثف داخل نواة الدوامة ان كتلة الهواء الدائر و ضغطه داخل مركز الدوامة يكونان منخفضان، وهي ليست كخطوط التكثف التي تنتج عن محركات الطائرة (غيمة طائرة).
بنائاً على الظروف الجوية، فأن غيمة الطائرة قد تُرى لبضعة ثواني أو دقائق أو قد تستمر عدة ساعات و بهذه الحالة قد تؤثر على حالة الطقس.
و تعني الغيمة الطويلة أن عاصفة قد تكون قادمة في وقت قريب، بينما تعد الغيمة القصيرة علامة على اعتدال الطقس.
أسباب تشكل الخطوط البيضاء
تتشكل بطريقتين :
- يحتوي الدخان الصادر عن محرك الطائرة على بخار الماء الذي يتكثّف عندما يختلط بالهواء البارد حول الطائرة ويبقى الخط النفاث فترة أطول في الهواء البارد. لذلك فمن النادر رؤيته عندما تقلع الطائرة أو تهبط. وتُعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا.
- عندما تتحرّك الطائرة عبر الهواء يتكثّف بخار الماء في الغيوم الرقيقة ويظهر على الأجنحة وأطراف المراوح، ويحدث التكثّف عندما تنخفض درجة الحرارة مع انخفاض الضغط.
و يمكن للخطوط النفاثة التأثير على الطقس، حيث يمكن أن تُسبّب البلورات الجليدية سقوط المطر أو الثلج من بعض الغيوم، وتعمل هذه البلورات كبعض المواد الكيميائية المستخدمة لتلقيح الغيوم في عمليات الاستمطار.