تونسقارّة أفريقيا

تعرف على مغارة عين ذهب في تونس بطول يناهز 3000 م من أجمل الكهوف في العالم!

تقع مغارة عين ذهب في جبل السّرج بولاية سليانة في وسط الجمهوريّة التّونسيّة الّذي يعتبر خامس جبال البلاد ارتفاعا. ويمكن الوصول إليه عبر مسلك طبيعي يصل طوله إلى 4 كلم. و يستمد اسم المغارة من اسم العين المتدفقة داخله والتي تمتاز بخصائص استشفائيّة فريدة وجودة عالية ويكوّن سيلانها جدولا بطول 700 م ويتراوح عمقه بين 30 صم ليصل أحيانا إلى مترين وهو يصبّ في وادي مجردة.

الكهف عبارة عن واد جوفي سحيق يوغل في باطن الجبل على طول 3 كيلومترات ويمكن تسلقه باستعمال كافة التجهيزات والوسائل المخصصة لذلك. أمّا طبقاته الخمسة أو الستة وغرفه التسعة ذات المساحات المتفاوتة والتزويق الطبيعي المذهل، فإنها لا تزيد الداخل إليها أو متسلقها ومكتشفها إلاّ انبهارا وانتشاء ودهشة. فممرات الكهف الضيّقة وفضاءاته الداخلية تكسوها طبقات من صخور رخامية ساحرة و أعمدة صخرية مسننة اصطلح في تعريفها باسم «الصواعد » و «النوازل » وتؤثثها نتوءات وتجاويف ذات ألوان فريدة من نوعها على غاية من الروعة، نجمت عن ترسبات كربونات الكلسيوم طيلة آلاف السنين.
يبلغ عرض إحدى القاعات 100 متر على مستوى الطول و 70 مترا على مستوى العرض بينما يصل ارتفاعها إلى حدود 20 مترا، ويناهز طول عدد من النوازل «البلورية » الحادة خمسة أمتار.


النتوءات والتجاويف التي تغطي أرضية الكهف وجوانبه وليدة الظواهر الكيميائية والجيولوجية وهي تجسد صورا و أشكالا مختلفة، فمنها ما تكون على شكل صخور مسننة ومنها ما يكون على شكل أعمدة وقناديل
البحر وثريات وستائر واسطوانات وأزهار ومنها ما يكون على شكل سيوف وحراب و إبر وشمعدان …
ويمكن القول عموما، إن هذا الكهف يزخر بجميع الترسبات الجامدة التي نرى لها نظيرا في الكهوف المتواجدة في شتى الدول إلاّ أنه يتميز بنواصير تجمعت بنفس الغرفة في ترتيب مذهل على شكل حزم يبلغ طولها 6 أمتار ويصنفها المختصون أنها الأطول والأجمل في العالم.
أصبحت هذه المغارة منذ مدّة غير بعيدة وجهة للمستغورين من كلّ أنحاء العالم لأسباب كثيرة، أهمّها مميّزاتها الطّبيعيّة الفريدة.
تستغرق زيارة المغارة حوالي ستّ ساعات
ولكن يبقى الوصول إلى الغرفة الأخيرة صعب بالنّسبة لممارسي هذه الرّياضة؛ إذ يحتاج ذلك إلى الزّحف والتّسلّق والسّباحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى